Twitter Facebook Delicious Digg Stumbleupon Favorites More
قيمة الحياة أن نقدم الفائدة للجميع صحة علاج معلومه خبر نصيحة All of us are human beings, let us care about what others need

الخميس، 19 نوفمبر 2015

الخليفة عمر بن عبدالعزيز بين الماضي والحاضر

نور انار الدنيا في الظلمة

عمر بن عبدالعزيز بن مروان الخليفة الاموي مواليد المدينة المنورة الثاني من تشرين الثاني للعام 682م
توفي رحمه الله في حلب، سوريا في شهر شباط للعام 720م


بين الحاضر والمستقبل



مقدمة 

عمر بن عبدالعزيز الخليفة الذي انتشر صيته بالعدل والمساواة بين المتنفذين والعامة يعطينا الشخصية المتكاملة في الحكم فقد رد المظالم الى اهلها بدون اية مغالاة. كان عمر يخشى الله عز وجل فيما اعطاه من حكم.
حرص عمر بن عبدالعزيز على توفير المستلزمات الهامة للشعب وكان كل ما يهمه ان لايُسأل عما كان في حكمه عندما يقف امام الله،الموقف العظيم الذي لا يُميَّز فيه بين حاكم ومحكوم.
ما سمعناه وقرأناه عن الخليفة العادل يختلف عما رأيناه اليوم. وكلما ذُكر اسم الخليفة امام احد وجدْتهُ يصمت ويتأمل ويقول رحم الله عمر بن عبدالعزيز ويتمنى ان يكون هناك من يشبهه او يُطَبقْ ما قام به الخليفة من اعمال شهد لها القاصي والداني.

عمر عبدالعزيز بين الماضي والحاضر

بدأ حكمه رحمه الله بتنظيف ارجاء الدولة من الفاسدين ولم يكن لاقرباؤه الفاسدين النجاة او المحاباة. بدأ بهم فجردهم من الصلاحيات العامة، لم يعودوا يستعملون سلطاتهم في سلب المال العام والتهكم على عامة الناس.
بينما في وقتنا الحاضر ابن المسؤول مثلُ ابيه وصاحب السلطة له كامل الصلاحيات دون حساب او عقاب. اصبح المال الخاص مال عام اصبحت الديمقراطية المزعومة مفتاح لزيادة الاعباء ، فنرى الاسم في الحرية والمضمون في البحث عن الحرية.
اصبحت رجالات ليس لها بديل وكأنه كتب على الشعوب رؤساء حكومات يبقون في الذاكرة لطول فترة حكمهم، وليس لهم من الشعوب حمدا ولا شكورا.
الشعوب تقيس اهمية الحكام والرؤساء في كمية العطاء والمصداقية في الأطروحات الموجودة والنتائج على المستوى المعيشي لهم. وطريقة التعامل مع الازمات سواء كانت المحلية او الدولية. يأتي رئيس ويذهب رئيس والوضع يزاد سوء، الاسعار تزداد والدخل محدود، رفع الاسعار على مدار الساعة، المديونية العامة لتلك الدول تزداد . الشعوب مستعدة للتقشف اكثر من الحكومات ولكنها بحاجة ان ترى تقشف تلك الحكومات على جميع المستويات. فترى التظاهر والتفاخر وصرف الاموال العامة في غير مكانها وارهاق موازنة تلك الدول في مشاريع خاسرة.
الضرائب مرتفعة ويتحملها المحتاج وليس اصحاب رؤوس الاموال بينما زمن عمر بن عبد العزيز فكانت الزكاة يدفعها الغني ويجني ثمارها الفقير وتغطى خزينة الدولة من مدخولات الدولة واموال الزكاة.

حكم عمر بن عبد العزيز 

اهتم عمر بن عبد العزيز بالاساسيات وترك الشكليات. فعندما اقام المساجد لم يفكر في الزخرفة والجماليات بل فكر ان المال اللازم لبناء مسجد مزخرف يبني به مسجدين او اكثر.
بدأ حكمه رحمه الله بفتح الطرق لخدمة الاراضي الزراعية وشرع بحفر الابار من اجل الري متبعا سنة النبي صلى الله عليه وسلم الناس شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار. وهي اهم شيء في ذلك الوقت حتى في عصرنا الحاضر. وفر عمر بن عبدالعزيز تلك الموارد للناس دون العمل على اخذ حق احد بل اعطى الجميع حقوقهم.
لم يكن للحاكم سلطة على المحكوم الا بالحق فالكل سواء. فكان الحاكم صاحب الهم الكبير في البحث وادارة الدولة خدمة للعامة. 

نشر العلم

فكر عمر بن عبدالعزيز ووجد ان امة بلا علم لا قيمة لها ولا تستطيع ان تتدبر امرها،
فبادر رحمه الله بنشر العلماء في جميع الرجاء الدولة يعلمون الناس امور دينهم من القرآن والسنة وباقي العلوم من راضيات وعلوم حتى تفقه الرعية وتفهم كيفية التعامل في مجالات الحياة.

الاكتفاء الذاتي زمن عمر بن عبدالعزيز

عندما يكون الاساس صحيح والهدف خدمة العامة والترفع عن الاقتراب من المال العام وادارته بشكل مناسب تكن البركة في المال والتوازن في الدخل والمستهلك ضمن الدولة. وصل عدل عمر الى نشر خبر من اراد الزواج فزواجه من بيت المال، ومن اراد المال يستطيع اخذ حاجته من بيت المال ولكن كانت الثقافة والعلم والاكتفاء عند الجميع فلم يراجع بيت المال احد ومما يدل على الاكتفاء مقولة عمر الشهيرة:
انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع الطير زمن عمر.
نال عدل عمر الانسان والحيوان وعم الامن والامان فكانت فترة ذهبية يتغنى بها الناس اين عمر بن عبدالعزيز واين صلاح الدين ........

وكل تلك المنجزات كانت في رقم قياسي لم تحتاج الى الخطة الخمسية، ولا الخطة العشرية. فحكم عمر رحمه الله كان سنتين واربعة اشهر

                


الخاتمة

بعد ان جرد بني امية مما كان لهم من سلطة وتحكم بأموال الناس العامة والخاصة والبطش وطلبوا من الخليفة العادل اعادتها لهم فرفض ذلك. قاموا بوضع السم للخليفة في طعامه. واستدعى الرجل الذي دس له السم في الطعام وسأله ما دفعك الى ذلك، فقال لقد غرر بي. فما كان للخليفة العادل ان عفا عنه في تلك اللحظة.
 فترى العدل والعفو حتى في لحظة الموت.
رحم الله الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز


Share:

0 comments:

إرسال تعليق

كل التعلقيات الواردة تعبر عن اصحابها ولا يتحمل الموقع اية مسؤلية عن اي تعليق.
لتكن كلمتك تعبر عن محبة وصدق. ان تكون الكلمة الطيبة فيها النقد البناء

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الصحة والعلاج دراسات ومواضيع حديثة

شركة أمنية خاطرت بسلامة الاطفال دون سابق انذار

 شركة أمنية خاطرت بسلامة الاطفال من خلال سياسة الشركة الجديدة و أصبح خط أمنية فئة دينار بعد أن كان يعطي شهرين استقبال وشهر اتصال اصبح اسبوعي...

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

Copyright © سما نيو